28/05/2009
النعيمي: الاقتصاد العالمي يمكنه تحمل سعر نفط بين 75 و80 دولارا الخام يتجاوز 63 دولاراً للبرميل بعد تصريحات النعيمي
علي النعيمي
قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي أمس إن الاقتصاد العالمي أصبح قويا بما يكفي لتحمل أسعار نفط تتراوح بين 75 و80 دولارا للبرميل، مضيفا أن الأسعار ستصل إلى ذلك المستوى قريبا مع تحسن الطلب على الوقود.
وارتفع النفط من مستواه المنخفض عند 32.40 دولارا للبرميل في ديسمبر الماضي ليصل هذا الأسبوع إلى أعلى مستوى في ستة شهور فوق 60 دولارا. وقال النعيمي للصحفيين في فيينا إن ارتفاع سعر النفط يرجع إلى التفاؤل بما سيأتي به المستقبل.
وجاءت تصريحات النعيمي قبيل اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) المزمع عقده اليوم والذي قال النعيمي إنه ليس في حاجة لتغيير سياسة الإنتاج. وأضاف أن المطالبة بعقد أوبك لاجتماع استثنائي آخر قبيل اجتماعها المزمع عقده في سبتمبر المقبل أمر لا معنى له.
إلى ذلك ارتفع سعر النفط إلى أعلى مستوياته في 6 أشهر فوق مستوى 63 دولارا للبرميل أمس بعد تصريحات النعيمي حول انتعاش الاقتصاد العالمي بما يكفي لتحمل سعر للنفط بين 75 و80 دولارا للبرميل. وأرجع النعيمي ارتفاع سعر النفط إلى التفاؤل بما سيأتي به المستقبل. وأضاف أنه يرى دلائل على الانتعاش وأن الطلب يرتفع خاصة في آسيا.
وقال الوزير إن أوبك لا تحتاج في اجتماعها لتغيير سياسة الإنتاج بعد أن اتفقت المنظمة بالفعل على خفض إنتاجها بمقدار 4.2 ملايين برميل يوميا في محاولة لدعم الأسعار التي أحبطها الكساد العالمي.
فيما قال مسؤول نفطي كويتي رفيع إنه ليس هناك ما يدعو أعضاء أوبك إلى خفض الإنتاج، مضيفا أن الأسعار ستستقر في الشهور المقبلة.
ويقول عدة وزراء نفط في أوبك من بينهم وزير النفط الكويتي إنه لا ضرورة لتغيير مستوى الإنتاج رغم تنامي المخزونات.
وقال عضو المجلس الأعلى للبترول عماد العتيقي إنه ليس هناك أي مبرر يدفع أوبك إلى خفض الإنتاج في اجتماعها اليوم وإن أوبك تسعى إلى استقرار الأسعار عند مستوياتها الحالية. وقال العتيقي إن السعر الملائم للنفط بالنسبة للسعودية وإيران وفنزويلا وفقا لاحتياجات ميزانيات هذه الدول يتراوح بين 60 و 70 دولارا للبرميل.
وتابع بقوله إنه بالنسبة للدول الأصغر مثل قطر والإمارات والكويت فإن سعرا يتراوح بين 40 و50 دولارا للبرميل يعتبر مقبولا.
وارتفع سعر الخام الأمريكي في عقود يوليو إلى مستوى 63.45 دولارا للبرميل وهو أعلى مستوياته من منتصف نوفمبر الماضي قبل أن يتراجع إلى 63.23 دولارا للبرميل بارتفاع 78 سنتا عن إقفاله السابق. وارتفع سعر النفط دولارا واحدا أول من أمس مدعوما ببيانات أمريكية ودلائل على انتعاش طفيف في الصادرات اليابانية ما عزز الآمال في أن الطلب على النفط قد يرتفع مع انتعاش الاقتصاد العالمي.
وأشار النعيمي إلى ارتفاع استخدام الوقود في أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط إلا أن هناك تحسنا محدودا في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم.
وقال النعيمي إن المخزون العالمي للنفط وصل إلى حوالي 62 يوما من التغطية الآجلة. وأضاف أنه سينخفض لمستوى 52 إلى 54 يوما وهو المستوى الذي تعتبره أوبك ملائما. وأضاف أن الطلب يتحسن وأنه سيخفض أيام التغطية الآجلة وسيشعر أعضاء أوبك بالسعادة عندئذ. وارتفعت أسعار النفط إلى مستويات قياسية قاربت 150 دولارا للبرميل في يوليو الماضي وذلك قبل انهيارها في ديسمبر الماضي. وقال مستهلكون ومنتجون قلقون بشأن انهيار الطلب إن هذا المستوى أعلى من اللازم. وحذر النعيمي من أن قلة الاستثمارات لتعزيز إمدادات الطاقة قد تتسبب في ارتفاع حاد للأسعار مرة أخرى وأضاف أن التحدي سيتمثل في الحفاظ على الأسعار عند مستوى عادل للجميع.
وفي رد على سؤال حول كيفية احتواء أي ارتفاع للأسعار قال النعيمي إن ذلك هو التحدي الأكبر. وأضاف إن ذلك الأمر صعب للغاية في ظل وجود الكثير من اللاعبين بالسوق.
ومن المتوقع أن يتراجع الطلب العالمي على النفط بأعلى معدل منذ عام 1981 هذا العام وقدرت وكالة الطاقة العالمية الانخفاض بنحو 2.56 مليون برميل يوميا. وارتفعت مخزونات الخام إلى ما يغطي استهلاك نحو 63 يوما لكن توقعات بانخفاض طفيف في المخزونات الأمريكية دعم الأسعار.
وأظهر استطلاع أجرته رويترز قبيل صدور بيانات المخزونات الأمريكية الأسبوعية أن المحللين يتوقعون أن تكون المخزونات الخام قد انخفضت في الأسبوع الماضي 1.1 مليون برميل ومخزونات البنزين 1.8 مليون برميل. وتأخر صدور بيانات معهد البترول الأمريكي يوما واحد بسبب عطلة في الولايات المتحدة وستصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بياناتها عن المخزونات اليوم الخميس.