06/02/2013
الطلب المحلي حقق نموا في نهاية 2012 البطالة تسجل 12.1 % بين السعوديين
أكد تقرير اقتصادي أن معدل البطالة بين المواطنين السعوديين للعام 2012 بلغ 12.1 في المائة، مع وجود تباين كبير في معدلات البطالة بين مختلف الفئات العمرية، في حين انخفضت نسبة السعوديين من إجمالي القوى العاملة خلال العامين الماضيين.
ووفقا لتقرير صادر عن شركة جدوى للاستثمار عن الموجز البياني السعودي، فإن بيانات كانون الأول (ديسمبر) تشير إلى تحقيق الطلب المحلي نمواً قوياً في نهاية العام الماضي، حيث ظلت مؤشرات الإنفاق الاستهلاكي قوية سواء بالقيمة المطلقة أو على أساس المقارنة السنوية. كذلك سجلت مبيعات الأسمنت في كانون الأول (ديسمبر) مستوى قياسياً.
أما الودائع المصرفية فقد قفزت تمشياً مع النمط المعتاد في كانون الأول (ديسمبر)، وشكلت ودائع القطاع الخاص معظم هذه الزيادة. واصلت الودائع تحت الطلب نموها السريع، في حين تباطأ نمو الودائع الادخارية بعد تسجيلها نمواً من رقم مزدوج في وقت سابق.
ويضيف التقرير أن المطلوبات القائمة المستحقة للمصارف من القطاع الخاص سجلت مستوى قياسياً في نهاية كانون الأول (ديسمبر). وحققت القروض المصرفية عام 2012 أعلى نمو سنوي لها منذ عام 2008. وارتفعت حصة القروض متوسطة الأجل والقروض طويلة الأجل مقارنة بالسنوات السابقة.
أما التضخم السنوي فقد بقي مستقراً في كانون الأول (ديسمبر)، منهياً العام الماضي بمتوسط تضخم عند 4.5 في المائة. وحافظت أسعار الأغذية على مسار صاعد طيلة الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2012، لكن أسعار البيع بالجملة تشير إلى احتمال تضاؤل الضغوط المحلية في أسعار الغذاء خلال الأشهر القليلة القادمة.
وعلى صعيد التجارة الخارجية فقد ارتفعت قيمة الصادرات غير النفطية والواردات على حد سواء في تشرين الثاني (نوفمبر) مقارنة بمستوياتهما في تشرين الأول (أكتوبر). وعلى أساس المقارنة السنوية، لا تزال الصادرات غير النفطية دون مستواها الذي حققته قبل عام نتيجة لتراجع صادرات البتروكيماويات والبلاستيك، في حين سجلت الواردات ارتفاعاً. وفي قطاع النفط اتخذت الأسعار الخام مساراً صاعداً منذ بداية العام، حيث ارتفع خام غرب تكساس بنسبة 6.3 في المائة منذ بداية العام وحتى تاريخه، ما أدى إلى تراجع طفيف في الفجوة بينه وخام برنت.
وخفضت السعودية إنتاجها إلى أدنى مستوى له في 19 شهراً، بينما يتوقع أن يبقى الطلب من الدول خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إيجابياً خلال عام 2013.
وعلى صعيد أسعار الصرف، قال التقرير إن الإجراءات الأخيرة للبنك المركزي في اليابان أطلقت الحديث عن حرب عملات، في حين أدت الأخبار الإيجابية عن سلامة الأوضاع المالية في منطقة اليورو إلى تعزيز قيمة اليورو.
أما سوق الأسهم فقد حافظ مؤشر ''تاسي'' على مساره الصاعد للشهر الثاني على التوالي في كانون الثاني (يناير)، مدعوماً بقوة الأداء في الأسواق العالمية. وحقق 14 قطاعاً من قطاعات السوق الـ 15 ارتفاعاً في كانون الثاني (يناير). وجاء الأداء بصفة عامة متسقاً مع نتائج الربع الرابع.
وبلغ إجمالي الأرباح الصافية لشركات المساهمة 19.7 مليار ريال خلال الربع الرابع في 2012. وتباطأ نمو إجمالي الأرباح لعام 2012 إلى 1.5 في المائة على أساس سنوي نتيجة لهبوط أرباح قطاع البتروكيماويات بنحو 16.8 في المائة كسبب رئيسي.