25/11/2017
تراجعت الأسهم السعودية للأسبوع الثالث على التوالي لتغلق عند 6878 نقطة فاقدة 35 نقطة بنسبة 0.51 في المائة، إلا أنها استطاعت أن تسيطر على الخسائر التي تعرضت لها أثناء الأسبوع حتى خسرت 2 في المائة من قيمتها، لكن عودة القوة الشرائية في آخر جلستين من الأسبوع عوضت معظم الخسائر، في إشارة إلى اهتمام المحافظ الاستثمارية بالسوق المالية عند الأسعار الحالية، وإن استطاعت إكمال الموجة الشرائية ليتخطى المؤشر حاجز 7000 نقطة، فستعود شهية المخاطرة للسوق ما سيدفعها إلى مستويات أعلى.
ولا تزال السوق تتمتع بعوامل إيجابية داعمة للارتفاع، فمع تحسن ربحية الشركات التي حققت في الربع الثالث أرباحا مجمعة من الأعلى تاريخيا، وتمديد التوازن المالي الذي يخفف الضغوط على القطاع الخاص من خلال الرفع التدريجي للدعم، ما يسمح للشركات بأن تتكيف مع ارتفاع التكاليف، وكذلك الأرقام الإيجابية في الميزانية العامة حيث إن العجز تراجع مع ارتفاع الإيرادات، وتحسن أسعار النفط، وإمكانية انضمام المؤشر العام إلى المؤشرات الدولية خلال العام المقبل، تلك العوامل تعزز من ارتفاع السوق خاصة أن مكرر ربحية عند 14 مكرر، ومكرر ربحية القطاع المصرفي 10 ما يجعله مرشحا لقيادة السوق في موجة الارتفاع، نظرا إلى ارتفاع العوائد فيه، التي تلفت إليها المحافظ في نهاية العام للحصول على التوزيعات النقدية، علما بأن المصارف قامت بتوزيعات سخية خلال العام.
وحتى القطاع البتروكيماوي القطاع القيادي الآخر، تحسنت أسعار منتجاته واستطاع عدد من شركاته خاصة المؤثرة مثل "سابك" من تحقيق مكاسب فاقت توقعات المحللين، ومع استمرار تحسن أسعار منتجاته قد تواصل تحقيق نتائج إيجابية في الربع الجاري، ما سيكون داعما لارتفاع السوق.
في المقابل لا يزال هناك ترقب لضريبة القيمة المضافة وانعكاسها على الاقتصاد، لكن مع الأرباح الرأسمالية والجارية المتوقعة من السوق، سيندفع بعض المتداولين إلى تأجيل الترقب إلى بداية العام المقبل.
الأداء العام للسوق
افتتح المؤشر العام جلسته الأسبوعية عند 6913 نقطة، تراجع في ثلاث جلسات وارتفع في البقية. كانت أدنى نقطة عند 6752 نقطة فاقدا 2.3 في المائة ولم يستطع تحقيق مكاسب أسبوعية ليغلق عند 6878 نقطة فاقدا 35 نقطة بنسبة 0.51 في المائة.
وتراجعت قيم التداول ثلاثة مليارات ريال بنسبة 22 في المائة لتصل 12.9 مليار ريال، وبلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 33.3 ألف ريال.
بينما الأسهم المتداولة تراجعت 279 مليون سهم بنسبة 28 في المائة لتصل إلى 691 مليون سهم متداول، بمعدل تدوير للأسهم 1.3 في المائة. أما الصفقات فتراجعت 15 في المائة لتصل إلى 387 ألف صفقة.
أداء القطاعات
ارتفعت ستة قطاعات مقابل تراجع البقية، تصدر المرتفعة "تجزئة السلع الكمالية" بنسبة 1.47 في المائة، يليه "السلع طويلة الأجل" بنسبة 1.24 في المائة، وحل ثالثا "الإعلام" بنسبة 0.98 في المائة.
وتصدر المتراجعة "الأدوية" بنسبة 2.6 في المائة، يليه "الاستثمار والتمويل" بنسبة 2.2 في المائة، وحل ثالثا "النقل" بنسبة 1.7 في المائة.
وكان الأعلى تداولا "المصارف" بنسبة 28 في المائة بقيمة 3.5 مليار ريال، يليه "المواد الأساسية" بنسبة 21 في المائة بقيمة 2.7 مليار ريال، وحل ثالثا "إدارة وتطوير العقارات" بنسبة 17 في المائة بقيمة 2.2 مليار ريال.
أداء الأسهم
تداولت السوق 178 سهما، تصدر المرتفعة "مكة" بنسبة 26 في المائة ليغلق عند 71.29 ريال، يليه "دار الأركان" بنسبة 13 في المائة ليغلق عند 8.27 ريال، وحل ثالثا "نادك" بنسبة 10 في المائة ليغلق عند 33.33 ريال.
وتصدر المتراجعة "جاكو" بنسبة 6 في المائة ليغلق عند 11.20 ريال، يليه "جبل عمر" بنسبة 6 في المائة، وحل ثالثا "اللجين" بنسبة 6 في المائة ليغلق عند 18.67 ريال.
وكان الأعلى تداولا "الإنماء" بنسبة 14 في المائة بتداولات 1.9 مليار ريال، يليه "دار الأركان" بنسبة 11 في المائة بتداولات عند 1.5 مليار ريال، وحل ثالثا "سابك" بنسبة 10 في المائة بتداولات 1.2 مليار ريال.
* وحدة التقارير الاقتصادية