22/08/2011
الأسعار تعلق نشاط مصانع ذهب في السعودية
كشف متعاملون وتجار سعوديون أن مصانع ذهب صغيرة في عدد من مناطق المملكة علقت نشاطها فيما انسحب بعضها، إثر الارتفاعات المتلاحقة التي شهدتها أسعار المعدن الأصفر خلال الفترة الماضية، بلغت به في البورصات العالمية مستوى تجاوز 1800 دولار للأوقية "الأونصة"، وهي زيادة تفوق 30 في المائة عن سعره في بداية العام الجاري، والذي صاحبه ركود وعزوف من قبل المستهلكين المحليين عن الشراء والتداول، ما تسبب في إلحاق خسائر كبيرة في تلك المصانع.
وأضافوا: "كما أن التوقعات التي تشير إلى أن الذهب سيستمر في تسجيل أرقامه القياسية بفعل الاضطرابات الاقتصادية المتفاعلة في أمريكا وأوروبا أثرت هي الأخرى في حجم الشراء، وعلى طموح المصانع الصغيرة في الاستمرار، بالنظر إلى عدم قدرتها على مواجهة وتحمل الخسائر، بخلاف المصانع الكبيرة التي ما زالت تمارس نشاطها على الرغم من تضررها من ارتفاعات الأسعار وإحجام المشترين، حيث قدر التجار انخفاض مبيعات تلك المصانع الكبرى بنسبة 40 في المائة عن الأعوام الماضية، بسبب ذلك الركود.
وأشار تجار ذهب إلى أن معظم المصانع التي علقت نشاطاتها هي من فئة صغيرة الحجم وتتبع لعمالة أجنبية يعملون بنظام التستر في أكثر من مدينة في المملكة، مرجحين أن يكون لاستمرار هذه الأزمة عامل ضغط أكبر قد يدفع ببقية المصانع من المستوى نفسه إلى الانسحاب من السوق أو تحويل النشاط.
ولفت التجار إلى أن سوق الذهب تغيرت حالها أخيراً، حيث أضحت تستقبل من النساء كميات كبيرة من الذهب بغرض البيع بدلاً من الشراء، وذلك للاستفادة من الارتفاعات الكبيرة التي يشهدها الذهب خلال الفترة الأخيرة، إلى جانب أن عددا كبيرا منهن أصبحن يرغبن في شراء القطع الصغيرة ذات الأحجام المتدنية السعر.