29/06/2010
«سابك» تتصدر قائمة الشركات بإنتاج فاق 2.2 مليون طن في الأشهر الـ 5 الأولى من 2010 إنتاج الصلب يرتفع 26 %.. وتخوّف من ضعف الطلب
كشفت بيانات اقتصادية حديثة عن تصاعد إنتاج الشركات العربية الرئيسة المنتجة للصلب الخام خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، حيث بلغ مجمل إنتاج تلك الدول أكثر من 6.7 مليون طن من الصلب الخام، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي التي بلغ الإنتاج فيها أكثر من 5.3 مليون طن، أي بزيادة تقدر بـ 26 في المائة. ووفقاً لبيانات اطلعت ''الاقتصادية'' عليها فقد احتلت شركة حديد سابك موقع أكبر منتج للصلب الخام بين الشركات العربية، برقم إنتاج بلغ 2.242 مليون طن مقارنة بـ 1.777 مليون طن في 2009، وبنسبة زيادة بلغت 26.17 في المائة.
إلى ذلك، توقع تجار حديد خليجيون أن يقود ضعف الطلب على الصلب في منطقة الخليج إلى زيادة المعروض في السوق، ودفع الأسعار إلى هبوط أكبر في الأسابيع المقبلة. وتشير تقارير إلى أن أعمال البناء في الخليج تباطأت خلال العام الماضي، وذلك بعد أن أدت الأزمة الاقتصادية إلى تأخر عديد من المشاريع الرئيسة في المنطقة، وحدت من الإقبال على شراء الصلب.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
كشفت بيانات اقتصادية حديثة عن تصاعد إنتاج الشركات العربية الرئيسية المنتجة للصلب الخام خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، حيث بلغ مجمل إنتاج تلك الدول أكثر من 6.7 مليون طن من الصلب الخام، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي التي بلغ الإنتاج فيها أكثر من 5.3 مليون طن، أي بزيادة تقدر بـ 26 في المائة.
ووفقاً لبيانات اطلعت ''الاقتصادية'' عليها فقد احتلت شركة حديد سابك موقع أكبر منتج للصلب الخام بين الشركات العربية، برقم إنتاج بلغ 2.242 مليون طن مقارنة بـ 1.777 مليون طن في 2009، وبنسبة زيادة بلغت 26.17 في المائة.
إلى ذلك، توقع تجار حديد خليجيون إن يقود ضعف الطلب على الصلب في منطقة الخليج إلى زيادة في المعروض في السوق، ودفع الأسعار لهبوط أكبر في الأسابيع المقبلة.
وتشير تقارير إلى أن أعمال البناء في الخليج تباطأت خلال العام المنصرم، وذلك بعد أن أدت الأزمة الاقتصادية إلى تأخر عديد من المشروعات الرئيسية في المنطقة، وحدت من الإقبال على شراء الصلب.
من جهته، قال بهاسكار دوتا الرئيس التنفيذي لشركة حديد الجزيرة، ومقرها عمان، إن هناك فائضاً في السوق مما يدفع الأسعار للهبوط، في الوقت الذي يدرس فيه عدد كبير من المصانع زيادة الصادرات نتيحة وجود فائض في الطاقة الإنتاجية في المنطقة.
واستقر سعر ''بيليت'' الحديد الذي يستخدم في صناعة حديد التسليح الأسبوع الماضي عند 430 دولارا للطن مقارنة بـ 420 دولارا للطن في الأسبوع السابق.
لكن بعض التجار يرون أن الأسعار قد تتراجع في الأسابيع المقبلة، إذ من المتوقع أن يؤدي تباطؤ موسمي في النشاط الاقتصادي إلى انخفاض الطلب في مناطق الاستهلاك الرئيسية مثل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وعادة ما يتباطأ النشاط الاقتصادي في الخليج خلال شهر رمضان الذي من المتوقع أن يبدأ قرب منتصف آب (أغسطس) من العام الجاري.
وقال أحد رجال الأعمال المختصين في دبي لـ ''رويترز'': ''نلاحظ انخفاضا في أوامر الشراء من شركات البناء في الإمارات والكويت والبحرين، وكثير من هذه الشركات تمتلك مخزونا بالفعل، لذلك فهي لا تنوي الشراء الآن''.
وذكر ب. س شيتي المدير التجاري في ''الغرير للحديد والصلب''، ومقرها الإمارات، أن الواردات الضخمة من الصين وتركيا وشرق أوروبا التي تتدفق على أسواق الخليج مصدر قلق للمنتجين المحليين في المنطقة الذين يكافحون لمحاكاة أسعار الواردات.
وأضاف: ''المشكلة هي أن هناك فائضا في الإمدادات في السوق، لذا فإن عددا كبيرا من الدول تغرق أسواق المنطقة بالصلب، مما يجعل الواردات أرخص كثيرا من أسعار المنتجات المحلية''.
وتابع: ''إن الخليج يمكنه تحقيق الاكتفاء الذاتي في ضوء طاقة مصانع المنطقة ومستوى الطلب الحالي، مستدركاً: ''إلا أن هذا لن يحدث لأن الواردات أرخص دائما من المنتجات المحلية''.
وفي السياق ذاته، تشير بيانات الاتحاد الدولي للصلب إلى أن شركة الإمارات لصناعات الحديد دخلت لأول مرة مجال إنتاج الصلب الخام في عام 2010.
وبالمقارنة بين الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، بالفترة ذاتها من العام السابق، نجد أن شركة ''قطر ستيل'' قد حققت أكبر نسبة زيادة في الإنتاج أيضاً بواقع 91.4 في المائة، ليصل إنتاجها إلى 823 ألف طن مقارنة بـ 430 ألف طن، وقد حقق إنتاجها خلال أيار (مايو) الماضي أكبر زيادة بنسبة 20 في المائة مقارنة بنيسان (أبريل) ، فيما حققت شركة صوناسيد زيادة تقدر بـ 32 في المائة ليصل إنتاجها إلى 249 ألف طن مقارنة بـ 188 ألف طن.
وحققت الشركات المصرية زيادة مقدارها 13.5 في المائة ووصل إنتاجها إلى 2.531 مليون طن مقارنة بـ 2.23 مليون طن، حيث تحتل ''حديد عز'' المرتبة الأولى بين الشركات المصرية المنتجة للصلب الخام.
وكانت ''الاقتصادية'' قد نشرت الأسبوع الماضي تقريراً يوضح ارتفاع الإنتاج العالمي من الصلب الخام للدول الأعضاء الـ 66 في الاتحاد الدولي للصلب في أيار (مايو) 2010 بواقع 29 في المائة مقارنة بإنتاج أيار (مايو) من العام الماضي.
وأوضحت لـ ''الاقتصادية'' مصادر في حينها، أنه من المتوقع أن تؤدي زيادة الإنتاج العالمي من كتل الصلب إلى زيادة في المعروض، وبالتالي ستؤثر إيجاباً من حيث انخفاض أسعار الحديد في السوقين العالمية والمحلية خلال الفترة المقبلة. لكن المصادر، أشارت إلى وجود عامل يحتمل أن يعطل تلك الانخفاضات وهو يكمن في مادة iron ore التي تعد المادة الأساسية لعدد من مصانع الحديد في العالم، وبعض المصانع السعودية الكبيرة، مبينة أن التوقعات تشير إلى إمكانية ارتفاع سعر تلك المادة 30 في المائة بنهاية الربع الثالث، الأمر الذي سيؤثر سلباً في كتل الصلب والسكراب من حيث العودة إلى الأسعار المرتفعة لكن بشكل طفيف. وأضافت أنه في حال حدث هناك ارتفاع في أسعار مادةiron ore فإن أسعار الحديد العالمي لن تشهد ارتفاعات سريعة، بالنظر إلى وجود مخزون لدى معظم مصانع الحديد في العالم من هذه المادة بالأسعار السابقة قد تغطي إنتاجها لعدة أشهر.
ولفتت المصادر إلى أنه بحلول الأسبوع المقبل تكون الرؤية قد اتضحت بشكل أكبر حيال مستقبل أسعار الحديد، خصوصاً فيما يتعلق بمادة iron ore الأساسية التي تتحكم فيها ثلاث شركات على مستوى العالم.
ويشير تقرير للاتحاد العالمي للصلب إلى أن إنتاج الصين من الصلب الخام بلغ 56.1 مليون طن في أيار (مايو) 2010 بزيادة تقدر بـ 20.7 في المائة على أيار (مايو) 2009. وبالنظر إلى دول من آسيا، فقد أنتجت اليابان 9.7 مليون طن من الصلب الخام في أيار (مايو) 2010، بارتفاع بلغ 50.2 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، فيما أنتجت تركيا 2.5 مليون طن من الصلب الخام بزيادة 18.8 في المائة، وأنتجت أمريكا 7.2 مليون طن من الصلب الخام بزيادة 73.8 في المائة مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي.