23/12/2012
طالب بقانون لمعالجة العجز الماليأوباما يدعو إلى خطة أضيق نطاقا لتفادي الأزمة المالية
طالب الرئيس الأمريكي بقانون لمعالجة العجز المالي يحمي دافعي الضرائب من الطبقات الوسطى. وفي الصورة متداولون في بورصة وول ستريت الأمريكية. »
حض الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعضاء الكونجرس على إقرار خطة مالية محدودة، فيما غادروا واشنطن في عطلة عيد الميلاد دون التوصل إلى اتفاق يجنب البلاد الهاوية المالية التي تهددها بحلول نهاية السنة.
وحض الرئيس باراك أوباما البارحة الأولى أعضاء الكونجرس على تبني خطة ضريبية أضيق نطاقا لتفادي الوصول إلى الهاوية المالية التي ستفرض على الأمريكيين خطة تلقائية من الزيادات في الضرائب والاقتطاعات الصارمة في النفقات العامة، في وقت يدرس الديمقراطيون والجمهوريون خطوتهم المقبلة بعد فشل المحادثات حتى الآن.
وأعلن أوباما أنه ما زال يطالب بقانون واسع النطاق وشامل يحد من العجز في الميزانية ويضع الاقتصاد الأمريكي على طريق ازدهار بعيد الأمد، غير أن هذا المجهود تعثر مع وصول المفاوضات بين البيت الأبيض وجمهوريي مجلس النواب إلى طريق مسدود الأسبوع الماضي.
وهذا ما حمل أوباما على المطالبة بقانون لمعالجة العجز المالي يحمي دافعي الضرائب من الطبقات الوسطى ويحول دون دخول خطة ''الهاوية المالية'' حيز التنفيذ في الأول من كانون الثاني (يناير)، ما سينعكس على جميع المواطنين الأمريكيين من سائر الطبقات.
وقال: ''ليس هناك من مبرر على الإطلاق لعدم حماية الأمريكيين من زيادة ضريبية. دعونا على الأقل نتفق الآن في الحال على ما توصلنا إليه في الوقت الراهن. دعونا ننجز ذلك''. وقال أوباما إنه التقى زعيم رئيس مجلس الشيوخ الديمقراطي هاري ريد وتباحث مع رئيس مجلس النواب الجمهوري جون باينر على الهاتف لمناقشة مثل هذه الخطة الاحتياطية، مع التشديد في الوقت نفسه على أنه ما زال يؤمن بإمكانية التوصل إلى تسوية كبرى.
ودعا الكونجرس إلى إنجاز اتفاق حد أدنى الأسبوع المقبل يمنع زيادة الضرائب على الطبقات الوسطى ويمدد مساعدات البطالة ويمهد لخفض العجز المالي العام المقبل. وهذه الخطة تستجيب لطلبه زيادة الضرائب على الأمريكيين الأكثر ثراء مع انتهاء مدة التخفيضات الضريبية التي أقرها الرئيس السابق جورج بوش بحلول الأول من كانون الثاني (يناير) 2013م، إذ يدعو أوباما إلى تمديدها للطبقات المتوسطة فقط.
وقال أوباما ''يمكن للجميع أن يسترخوا، يمكن للجميع أن يتناولوا حلويات العيد''.
وفي تصريح للصحافيين، أكد الرئيس الذي سيقضي عطلة عيد الميلاد في هاواي، أنه سيكون في واشنطن الأسبوع المقبل لاستئناف المفاوضات. وقال ''يمكنكم اعتباري متفائلا ميئوسا منه، لكن الواقع أنني على قناعة بأنه من الممكن إنجاز ذلك''. واقتراح أوباما يمدد التخفيضات الضريبية بالنسبة لـ 98 في المائة من الأمريكيين الذين يكسبون أقل من 250 ألف دولار في السنة، بعد ما كان قد عرض خلال محادثاته مع باينر رفع هذه العتبة إلى 400 ألف دولار.
وأبدى أوباما خيبة أمل لعدم قبول الجمهوريين بالتوصل إلى تسوية بعدما قدم - في نظره - تنازلات كبرى لخصومه.
وقال أوباما في هذا الصدد ''لا أحد يحصل على مائة في المائة مما يريده''.
ورفض الجمهوريون الخميس الماضي عرضا قدمه باينر لإقرار خطة بديلة تخرج البلاد من الأزمة، ما أثار بلبلة في واشنطن وقلقا في الأسواق المالية، وجدد المخاوف من دفع الاقتصاد إلى الانكماش مجددا.