12/05/2015
قبل حلول الموعد النهائي في يوليو المقبل
«منظمة التجارة» تحث على إنجاز مفاوضات «جولة الدوحة»
جولة الدوحة للتنمية كانت بداية مفاوضات لتحرير التجارة العالمية أطلقتها منظمة التجارة في 2001.
ماجد الجميل من جنيف
قالت منظمة التجارة العالمية إن جهود صياغة برنامج عمل لجولة الدوحة شهدت "مشاركة إيجابية" لكن الدول الأعضاء لا تزال بحاجة إلى "مضاعفة" جهودها في التفاوض، ومعالجة بعض القضايا الرئيسة إذا أرادت الوفاء بالموعد النهائي في تموز (يوليو) المقبل.
وقال روبرتو آزفيدو مدير عام المنظمة في اجتماع المجلس العام، وهو أعلى هيئة لصنع القرار في المنظمة خارج المؤتمر الوزاري "ينبغي أن يعمل الأعضاء في الأسابيع المقبلة نحو إيجاد توازن عام عبر مختلف المجالات التفاوضية".
وكانت جولة الدوحة للتنمية بداية مفاوضات لتحرير التجارة العالمية أطلقتها المنظمة في اجتماعها الرابع لوزراء تجارة الدول الأعضاء خلال عام 2001 في العاصمة القطرية.
وكان هدف المفاوضات دعم الاقتصاد العالمي ومساعدة الدول الأقل نموا عبر إزالة الحواجز التجارية وزيادة التبادلات بشكل أكثر عدلا وخفض الضرائب والتعريفات الجمركية على السلع الصناعية.
والمجالات الرئيسة الثلاثة لبرنامج العمل المخطط له هي الزراعة، والوصول إلى الأسواق غير الزراعية (ناما)، والخدمات. لكن واحدة من المخاوف التي تقدمت نحو الصدارة أخيرا الترابط الذي نشأ بينها.
وتصر بعض الدول النامية بقيادة الهند على تحقيق تقدم متواز في القطاعات التفاوضية الثلاثة، وهي تقصد بشكل خاص المفاوضات الزراعية، وهو ما ترفضه الدول الصناعية المتقدمة، إذ ترى في هذا الشرط "ابتزازا".
وقال السفير السويسري، ريميجي فينزاب، الذي يترأس فريق التفاوض المعني بإمكانية الوصول إلى الأسواق، أنه وجد بعض الأعضاء قد صعب عليها تصور تحقيق تقدم في مفاوضات (ناما) بشأن الوصول إلى الأسواق الزراعية في غياب إحراز تقدم واضح في مجال الزراعة.
وفي صورة مناقضة لما قاله السفير السويسرية، قال سفير كولومبيا، جابرائيل دوكيه، الذي يترأس المفاوضات المتعلقة بالخدمات، إن بعض الوفود طرحت تساؤلات مماثلة في النقاش المفتوح بتأكيدها الحاجة إلى المضي قدما في محادثات الخدمات دون انتظار نتائج المفاوضات الزراعية نظرا للإمكانات المحدودة حتى الآن لتحقيق تقدم في الزراعة والمجالات الأخرى في جولة الدوحة.
من ناحية أخرى، قال سفير نيوزيلندا الجديد، جون أدانك، الذي يرأس محادثات الزراعة، إن تقييمه للحالة العامة في المجال التفاوضي "قاتم". وأضاف "في المجالات الرئيسة حيث نقف الآن .. هي أبعد ما تكون عن التقاء الآراء".
وأوضح أن بين المجالات الأكثر صعوبة المناقشات التي دارت حول الدعم المحلي للزراعة، وعلى وجه التحديد حول طبيعة ونطاق الضوابط بشأن الدعم الزراعي المشوه للتجارة، فضلا عن كيفية التعامل مع الحد الأدنى للدعم، الذي يُنظر إليه على أنه الأكثر تشويها للتجارة بين قواعد منظمة التجارة العالمية.
وعلمت "الاقتصادية" من وفود حضرت الاجتماع أن الجدل بشأن ما إذا كانت منطقة التفاوض حول أحكام المنظمة ينبغي أيضا النظر إليها على أنها "قضية أساسية" لا تزال دون حل.
وشهد اجتماع فريق التفاوض حول أحكام المنظمة أعضاء يتناقشون عن إمكانية تقديم التفاوض على تعديل أحكام وقوانين المنظمة إلى مصاف القضايا الرئيسة.
وقدمت اليابان وزملاؤها الآسيويون الأعضاء في ما يعرف باسم "أصدقاء مفاوضات مكافحة الإغراق" ورقة بشأن إعادة موازنة مفاوضات مكافحة الإغراق، تقترح فيها أن الطروحات الأساسية في هذا المجال ينبغي أن تكون عملية وشفافة.
البرازيل، وكندا، والهند كانت من بين تلك التي قالت في مفاوضات الأحكام إنه لا ينبغي لهذه المفاوضات أن تمضي قدما قبل القضايا الأساسية الثلاث.
وقالت الولايات المتحدة إنه من الصعب تحديد "ما هو قابل وما هو غير قابل للتحقيق" في القواعد في وقت لا يتضح فيه ما سيحدث في مفاوضات الزراعة، والأسواق، والخدمات.
ولم يشهد النقاش الدائر حول ما إذا كان وكيف سيتم "إعادة موازنة" بعض النقاط الأساسية في جولة الدوحة أدنى علامة للتقدم، في وقت حاجج أعضاء حول كم هو الوقت المطلوب لتعديل مشاريع النصوص السابقة التي تم التفاوض عليها في الزراعة والوصول إلى الأسواق غير الزراعية.