12/12/2013
مؤشر قوي على تزايد الاكتفاء الذاتي للسعودية
«إكسون موبيل» تطرح شحنات غاز من مصفاة سعودية في 2014
مصفاة نفط «إكسون موبيل» . «الاقتصادية»
كشفت مصادر في تجارة الوقود أمس أن شركة "إكسون موبيل" طرحت شحنات من زيت الغاز في عطاء نادر لإمدادات بعقود محددة المدة من مصفاة مشتركة مع "أرامكو السعودية" وهي علامة جديدة على تزايد الاكتفاء الذاتي للسعودية من زيت الغاز.
ونقلت "رويترز"، عن تجار أن زيت الغاز الذي تنتجه شركة مصفاة "أرامكو السعودية" موبيل (سامرف) مشروع مشترك بين "إكسون موبيل" و"أرامكو السعودية" يباع عادة داخل السعودية وأحيانا تباع شحنات للتصدير في السوق الفورية.
لكن "إكسون موبيل"، عرضت ما يصل إلى ستة ملايين برميل من زيت الغاز بنسبة كبريت 500 جزء في المليون في عطاء نادر لعقود محددة المدة للتحميل في العام المقبل، وعرضت الشركة ما بين 11 و12 شحنة حجم الواحدة 300 ألف أو500 ألف برميل من زيت الغاز للتحميل من ينبع في السعودية من كانون الثاني (يناير) إلى كانون الأول (ديسمبر) من العام المقبل، ويغلق باب العطاء في 12 كانون الأول (ديسمبر) على أن تظل العروض سارية حتى 20 من الشهر نفسه.
وقال تاجر مقيم في سنغافورة "لم أرهم يطرحون سوى العطاءات الفورية، لكنهم يطرحون عقودا محددة المدة لزيت الغاز عالي الكبريت. الشحنات متوافرة دائما لكنهم يحتفظون بها لأنفسهم عادة".
بينما أفاد تاجر آخر بأن المصفاة كانت تطرح شحنات من زيت الغاز بنفس تلك المواصفات للتصدير بشكل منتظم، لكنها توقفت قبل ثلاث إلى أربع سنوات بسبب نمو الطلب المحلي على الأرجح.
وكانت السعودية تفتقر لكميات كافية من البنزين وزيت الغاز، وأدى النشاط الاقتصادي الذي تموله إيرادات النفط والنمو السكاني إلى ارتفاع الطلب المحلي بوتيرة متسارعة ولا سيما حين يزيد إنتاج الكهرباء في أشهر الصيف من أيار (مايو) إلى آب (أغسطس).
وأظهرت بيانات رسمية أن السعودية استوردت كمية قياسية من زيت الغاز في تموز (يوليو) زادت على عشرة ملايين برميل مقارنة بنحو سبعة إلى تسعة ملايين برميل في الشهر نفسه في الأعوام السابقة.
وذكر تجار أن طرح شحنات بعقود محددة المدة من مصفاة ينبع قد يكون سببه ظهور طاقة تكرير جديدة في السعودية من المتوقع أن تخفف اعتماد البلاد على واردات الوقود.
وبدأت "أرامكو" تصدير المنتجات البترولية من مصفاة شركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات (ساتورب) الجديدة في الجبيل من النصف الثاني هذا العام، ومن المتوقع أن تخفف المصفاة من اعتماد السعودية على واردات زيت الغاز.
وأشار مصدر مطلع إلى أن "أرامكو للتجارة" وهي الذراع التجارية لـ "أرامكو" قد لا تستورد زيت الغاز بعقود محددة المدة في العام المقبل، وبحسب تجار فإن هذا قد يغير الأنماط التجارية في المنطقة ويضغط على هوامش زيت الغاز.