09/12/2010
«أرامكو» و«سابك» تتوقعان عصراً ذهبياً للبتروكيماويات
أكد خالد الفالح الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو، أمس، أن من المتوقع أن تصل قيمة إنتاج البتروكيماويات في منطقة الخليج إلى ما بين 150 مليارا و200 مليار دولار سنويا بحلول عام 2020 ارتفاعا من 40 مليار دولار في العام الحالي.
وقال الفالح في كلمة خلال مؤتمر لصناعة البتروكيماويات في دبي: ''بحلول 2020 ستنمو صناعة البتروكيماويات والكيماويات في المنطقة بخمسة أمثالها. الإنتاج الحالي البالغ 40 مليار دولار من المتوقع أن يرتفع ليصل إلى 80 مليار دولار سنويا خلال السنوات العشر المقبلة، لكنني أريد أن أرى الإنتاج بحلول 2020 عند مستوى بين 150 مليار دولار و200 مليار دولار''.
وأضاف: ''إن السنوات العشر المقبلة ستكون بمثابة العصر الذهبي لمنطقتنا من حيث الظروف الاقتصادية والفرص التجارية، رغم مواجهتنا للكثير من العقبات والتحديات الهيكلية، وعلينا أن نغتنم اللحظة قبل فواتها''.
وأكملت ''أرامكو'' في العام الماضي برنامج توسع ضخما في إنتاج النفط الخام، رفع طاقتها الإنتاجية إلى 12 مليون برميل يوميا. وتركز الشركة حاليا على رفع إنتاجها من الغاز الطبيعي؛ لتلبية طلب شركات المرافق والبتروكيماويات المحلية.
وقال الفالح: ''إن ''أرامكو'' وشركاءها في مشروعات بتروكيماوية مشتركة سيعلنون قريبا ما أُحرِز من تقدم في خطط توسعة شركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات (بترورابغ) التي تعرف باسم المرحلة الثانية ومشروع آخر للبتروكيماويات مع شركة داو كيميكال''.
ومجمع بترورابغ مشروع مشترك بين ''أرامكو'' و''سوميتومو كيميكال'' اليابانية. ويعمل المجمع بشكل متكامل مع مصفاة بطاقة 400 ألف برميل يوميا، وهو جزء من خطط ''أرامكو'' لبناء مجمعات بتروكيماوية مرتبطة بالمصافي عبر المملكة.
وقال الفالح: ''إن إنتاج المجمعين سيشمل عددا من المنتجات الجديدة التي لم تنتج من قبل في الشرق الأوسط مثل الجلايكول ايثر ومحلول البولي ايثيلين وميثيل ميتاكريلات - بولي ميثيل ميتاكريلات والنايلون ومطاط الايثبروبيلين''.
ودعا المهندس الفالح أقطاب صناعة البتروكيماويات والكيماويات في منطقة الخليج إلى تبني جملة من الاستراتيجيات للسنوات العشر المقبلة؛ لاغتنام كامل الفرص الاقتصادية والتنموية التي يتيحها هذا المجال الاقتصادي الحيوي لهم، بما يحقق النهوض بالتنمية ويحقق الاستفادة القصوى من كل ما حبا الله به منطقة الخليج من موارد أولية، وبما تتمتع به من قاعدة صناعية كبرى للقيم الأساس لهذه الصناعة.
وأشار الفالح في كلمته إلى أن عملية اندماج المرافق البتروكيماوية مع المصافي قد بدأت تظهر في المنطقة؛ اعتمادا على الميزة التنافسية المستمدة من توافر لقيم الغاز.
وقال: ''إن أمام هذا النوع من الأعمال، الذي يوفر عديدا من الفرص لتنويع المنتجات وإضافة القيمة، مجالا رحبا للتوسع في الخليج، كما تعتزم ''أرامكو السعودية'' القيام بدور فعال في هذا التوسع''، ودعا صناعة البتروكيماويات الخليجية إلى زيادة استثماراتها في مجالات البحث والتطوير والابتكار وتنمية الموارد البشرية وتهيئة ودعم بيئة ديناميكية تحقق النجاح التجاري وتعزز روح المبادرة، كما دعا إلى تطوير الكفاءات والمواهب في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات والتسويق ونظم العمل والمالية وخدمة العملاء وإدارة سلسلة الإمداد، مشيرا إلى أن ''أرامكو السعودية'' تتحرك في هذا الاتجاه من خلال إنشاء مركز ريادة الأعمال الجديدة الذي يساعد في إقامة شركات صغيرة وناشئة تتمتع برأس مال تأسيسي وفرص للتعليم.