27/02/2018
نظّمت غرفة الشرقية في فرعها بمدينة الجبيل الصناعية، بالتعاون مع مركز صناعة فكر النسائي للدريب، مؤخرًا محاضرة بعنوان (مهارات التعامل مع صعوبات التعلم)، قدّمتها مُشرفة صعوبات التعلم في مركز فكر، بسمة بنت محمد العمري، التي أوضحت بأن أسباب صعوبات التعلم لاتزال غامضة، مرجعةً ذلك إلى حداثة الموضوع وأن الدراسات أجمعت على ارتباط صعوبات التعلم بالخلل الوظيفي المخي البسيط، الذي يحدث جراء الإصابة بواحدة أو أكثر من عوامل غذائية وسلوكية عدة للأم ما قبل الولادة.
وقالت العمري، إن ذوي صعوبات التعلم ليسوا ضعفاء في جميع المواد وليسوا الذين لا يحضّرون الواجبات أو المهملين غير الملتزمين سلوكيًا، وإنما هم الذين يوجد لديهم صعوبة في : تعلم مادة القراءة – الإملاء – الرياضيات، داعيةً كل أم ومعلمة إلى التعرف على احتياجات ذوي صعوبات التعلم للحد من صعوباتهم.
وأشارت العمري، إلى أهمية التربية الخاصة باعتبارها نمط عالٍ من الخدمات والبرامج التربوية، التي تتضمن تعديلات خاصة سواءً في المناهج أو الوسائل أو طرق التعليم استجابة للحاجات الخاصة لمجموع الطلاب الذين لا يستطيعون مسايرة متطلبات برامج التربية العادية، موضحةً أنها خدمات موازية تمامًا للخدمات المقدمة للطلاب الأسوياء.
وقالت العمري، إنه لم يكن لمجال صعوبات التعلـّم جهود موحدة من قبل تخصص واحد بل اشتركت وما تزال تشترك تخصصات متنوعة من حقول علمية مختلفة في البحث والإسهام في مجال صعوبات التعلـّم، إلا أن مدى ونوعية الإسهام تختلف باختلاف الفترة الزمنية التي مر بها الحقل أثناء تطوره، لافتة إلى أن بدايته الفعلية بخاصة في المملكة ترجع إلى عام 1413هـ ،عندما أضيف مسار صعوبات التعلم إلى خطة قسم التربية الخاصة بجامعة الملك سعود تمهيدًا لإعداد معلمين في هذا المجال، معتبرةً أن الانطلاقة الرسمية لخدمات صعوبات التعلم في الميدان تأتي عندما تم استحداث إدارة صعوبات التعلم في العام 1416هـ لتشرف على برامج تربية وتعليم الأطفال ذوي صعوبات التعلم، حيث تم افتتاح أولى البرامج في المرحلة الابتدائية في العام الدراسي 1416/1417هـ ، كما تم افتتاح أولى البرامج في المرحلة المتوسطة في العام الدراسي 1427/1428هـ.