13/04/2013
في اليوم الأخير لإسبوع عمل المرأة
غرفة الشرقية تنظم وفد نسائياً لزيارة العاملات في الصناعية الثانية بالدمام
الصويغ: ندعو لوضع خطة عمل لحل مشكلات العاملات في القطاع الصناعي
دعوات لإنشاء حضّانات للأطفال وشركة نقل عام لتعزيز فرص عمل المرأة في المصانع
اختتمت يوم الأربعاء (10/ابريل/2013) فعاليات اسبوع (عمل المرأة .. آفاق جديدة) بزيارة وفد نسائي الى المدينة الصناعية الثانية بالدمام، وتنظيم ورشة عمل تحت عنوان (التجديد والابتكار في بيئة العمل) قدمتها المدربة ندى عبدالعال العادل.
وقام وفد يضم عددا من عضوات اللجان النسائية بالغرفة تترأسه سمبرة الصويغ عضو مجلس الادارة و رئيسة المجلس التنفيذي لسيدات الاعمال زيارة الى المدينة الصناعية الثانية في الدمام، التقين خلالها بعدد من العاملات السعوديات في بعض المصانع الوطنية التي استقطب قوى عاملة وطنية نسوية.
وعلى ضوء هذا اللقاء اكدت بعض العاملات على أهمية مراعاة ظروف المرأة العاملة، بإنشاء حضّانات للأطفال، تكون قريبة من المدن الصناعية، وتوفير شركة نقل عام تربط بين حاضرة الدمام والمدن الصناعية، ذلك عطفا على الزيادة الملحوظة في عدد العاملات في القطاع الصناعي، وارتفاع مستوى الطلب على النقل العام من قبلهن.
وتبعا لذلك، اقترحت عضو مجلس إدارة الغرفة سميرة الصويغ، وضع خطة لحل مشكلات الفتيات العاملات ما بين اللجنة الصناعية بالغرفة وأصحاب المصانع، من خلال التواصل مع الجهات ذات العلاقة، مطالبة بأهمية عمل الفتيات في الأقسام الأخرى غير الإنتاج كالشؤون الإدارية .
وقالت الصويغ" نعلم ان هناك تسربا في العمل إلا أن توفير بيئة مناسبة يلزم الفتيات في العمل ويحفزهن على الاستمرارية، لاسيما أن ثقافة العمل في هذا القطاع لازالت متواضعة وتحتاج الى تكثيف جهود أكبر"
فيما أكدت مديرة مركز سيدات الأعمال بالغرفة هند الزاهد على ضرورة تذليل عقبات عمل المرأة في القطاع الصناعي، ورفع سقف الحوافز للعاملات في القطاع، خاصة بعد ان لاحظنا خلال الزيارة أن الفتاة السعودية ابدت التزاما وجدية في العمل"..مرحبة بفكرة إنشاء حضانات للأطفال، في مواقع قريبة من المصانع .
من جانبها أبانت سيدة الأعمال فوزية الطبيب أن "هناك جملة مقترحات لتطوير ورفع مستوى تواجد المرأة في القطاع الصناعي، نأمل بسرعة حلها.. داعية لإيجاد حل ــ ولو كان مؤقتا ـ لمشكلة النقل والمواصلات لحين الإعلان عن شركة نقل عام، التي باتت من أبرز ضرورات العمل النسوي في القطاع الصناعي".
وفي تعليق له على تواجد الفتاة السعودية في القطاع الصناعي قال مدير مصنع اندومي علاء الميمني، أن "المصنع بدأ في توظيف الفتيات بعد ان فشلت عملية السعودة في المصنع عبر استقطاب مجموعة شباب، فقد تم توظيف أكثر من 50 شابا سعوديا، ولم يمض على عملهم أكثر من ستة شهور، قبل أن يتسربوا جميعا من العمل، لحصولهم على وظائف أخرى ولأسباب متنوعة، حينها بدأنا في توظيف الفتيات ولوحظ انه بعد مرور عام ان الفتيات أكثر التزاما في العمل الصناعي من الذكور، فتم توظيف مئة فتاة، وتعمل منهم في الوقت الحالي 40 فتاة، فيما الباقي قيد التدريب".
على صعيد آخر، وضمن فعاليات الاسبوع اكدت المدربة والمستشارة في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة ندى عبدالعال العادل، خلال ورشة عمل التجديد والابتكار في بيئة العمل، ان الإبداع هو مزيج من الخيال المرن، لتطوير فكرة قديمة، أو لإيجاد فكرة جديدة، مهما كانت الفكرة صغيرة، ينتج عنها إنتاج متميز غير مألوف، يمكن تطبيقه واستعماله، وهذا ما ينطبق في بيئة العمل التي لابد أن تكون ملائمة لكي يتحقق النتائج العملية ذات الجودة العالية.
وشدت على أهمية "العمل على تحفيز الأفكار والابتكار، لخلق بيئة عمل ملائمة، يتحقق من خلالها الرضا في العمل، فعلى سبيل المثال نجد ان 65% من وكلاء المبيعات و الخدمات المالية أعلنوا عن حبهم للوظيفة ربما بسبب أنهم يجنون مبالغ مالية لا بأس بها في ظروف مكتبية هادئة، ولدينا المعلمون ايضا فهم يشعرون بالسعادة بالرغم من ظروف التعليم و المدارس، كما أن هذه الوظيفة تجذب الكثير من الشباب المثاليين رغم أن 50% من المدرسين الجدد يذهبون في أول خمس سنوات من العمل". مشيرة الى ان اكثر الفئات غير الراضية عن عملها هم فئة مهندسي التشغيل، حسب دراسة حديثة صدرت عن الرضا الوظيفي.
واستعرضت العادل صفات المبدعين،وقالت عنهم أنهم يبحثون عن الطرق والحلول البديلة ولا يكتفون بحل أو طريقة واحدة، لديهم تصميم وإرادة قوية، ولديهم أهداف واضحة يريدون الوصول إليها، يتجاهلون تعليقات الآخرين السلبية ولا يخشون الفشل كما انهم إيجابيون ومتفائلون ولا يحبون الروتين، منوهة الى ضرورة التأهيل النفسي لتحقيق التخلص من العيوب الأساسية في الشخصية.