غرفة الشرقية تناقش وسائل زيادة الإيرادات للمشروعات الصغيرة في ظل الأزمات

غرفة الشرقية تناقش وسائل زيادة الإيرادات للمشروعات الصغيرة في ظل الأزمات

 ناقشت غرفة الشرقية ممثلة بمجلس سيدات الأعمال خلال اللقاء الذي جاء بعنوان (زيادة الإيرادات للمشاريع الصغيرة في الأزمات)، أمس 29 أبريل2020م عبر برنامج "Zoom"، وأدارته لبنى عبدالعزيز، والتي أكدت على الدور الحكومي الرائد في إدارة الأزمة صحيًا واقتصاديًا، وقدمت للمنشآت مبادرات غير مسبوقة لأجل دعمها في تخطي الأزمة، مجموعة من الوسائل والآليات المُحفزة على زيادة الإيرادات للمشروعات الصغيرة، وأفضل استراتيجيات التسويق لنمو المبيعات، وكيفية الاستغلال الأمثل للتطبيقات الإلكترونية للمحافظة على استمرارية الأعمال في ظل الأزمات.

وأكد خلال اللقاء، عمر ربحان، نائب الرئيس للتواصل والعلاقات العامة في هنقرستيشن، أن سلوك العميل في الشراء الإلكتروني مر خلال أزمة كورونا بثلاث مراحل بدأت بالتحفظ نوعًا ما من التعامل بالشراء الإلكتروني، ومن ثم الإقبال على الأشياء الأساسية، وانتهت بالتوسع أكبر ناحية الشراء الإلكتروني مع افتتاح المطاعم، لافتًا إلى أنه بعد مرور أسبوعين من الأزمة وأخذت تظهر ما يمكن تسميته بالأساسيات الجديدة في الشراء الإلكتروني.

وقال ربحان، إن أول أيام الأزمة انخفضت مبيعات المطاعم إلى نحو الـ90%، ولكن أخذت في الارتفاع مع السماح بافتتاحها، مشيرًا إلى أهمية العمل التكاملي في ظل الأزمات، وأنه الحل الأمثل لتخطي الأزمات بل وتحويلها إلى فرص.

وتوقع ربحان، أن مع انفراج الأزمة كليةً وعودة الحياة إلى طبيعتها سوف يحدث عزوفًا كبيرًا من المستهلكين عن الشراء الإلكتروني، لاسيما في الفترة الأولى لعودة الحياة، وذلك نظرًا لاشتياق الناس أكثر إلى الخروج والتسوق، مؤكدًا أن ذلك من الأمور الطبيعية التي يعقبها استقرار بل زيادة متعاقبة ناحية الشراء الإلكتروني.

فيما أشارت فاطمة باطوق، صاحبة نادي نسائي، إلى أن إدارة المخاطر في المشروعات الصغيرة ترتكن بشكل كبير على نوعية القيادة أي من يقود المنشأة ومسؤول عن إداراتها وما يمتلكه من مرونة وسرعة استجابة للتعاطي مع الأزمات، وكذلك قدرة على اتخاذ القرارات، وبالتالي الوصول بالمنشأة إلى الاستقرار المنشود.

وتحدثت باطوق، عن تجربتها مع أزمة كورونا وما فرضته من انغلاق مجتمعي، الذي أدى إلى غلق ناديها الرياضي، وكيفية تعاملها مع الأمر بأن افتتحت نادي أون لاين، الذي حقق اتساعًا من ناحية إقبال مستهلكين جدد من مناطق بعيدة، لافتةً إلى تأثر وضع منشأتها المالي بالأزمة وانخفاض الإيرادات، ولكنها دائمًا من تدعم النادي الإلكتروني بالعديد من الأفكار الجديدة والمبتكرة، مشيرة إلى أن التحول الرقمي لاسيما في القطاع الرياضي سوف يشهد تغيرًا كبيرًا خلال الفترات المقبلة وأن أزمة كورونا سوف تنعكس إيجابًا على اتجاه الناس أكثر ناحية التحول الرقمي.

ومن جانبها قالت سمر الصايل، مدرب دولي معتمد، إن التحول الرقمي هو البديل العصري والورقة الرابحة في المستقبل القريب، مشيرة إلى أنه خلال أزمة كورونا حدث طفرة كبيرة في الشراء الإلكتروني وما كسر حاجز التردد عند الكثرين للتعامل الإلكتروني.

وأكدت الصايل، على ضرورة تطوير الاستراتيجية لأي منشأة مهما كان حجمها، ناصحة رواد الأعمال على الاستثمار في الخطط الاستراتيجية كونها الداعم الأول لاستمرارية الأعمال وتوسعها ودعمها خاصة في ظل الأزمات، فالاستراتيجية الواضحة تقوي من أداء المنشأة وتؤهلها لأن تكون الأفضل.

​