ضمن برنامج شركاء النجاح بغرفة الشرقية
الموسى: تغير السلوكيات اليومية كفيل بدفع التجارة الالكترونية أكثر بعد جائحة كارونا
أوضح الشريك المؤسس في شركة "نص" لصناعة المحتوى أ / محمد بن عبدالعزيز الموسى بأن أزمة جائحة كارونا ــ رغم أضرارها العديدة ــ تنطوي على جملة من الفرص التي يمكن اغتنامها، خصوصا في مجالات التجارة الالكترونية، وتطوير المهارات الشخصية، والبدء في المشاريع، ولكن الأمر يتطلب أدوات معينة منها الجرأة والانتباه وغير ذلك.
وقال خلال اللقاء المباشر الذي نظمته غرفة الشرقية (يوم الخميس 16/4/2020) ممثلة بمجلس شابات الأعمال ضمن برنامج "شركاء النجاح"، وادارته رئيسة المجلس نجلاء العبدالقادر ان الأزمة أصابت اكثر من مليوني شخص في 160 دولة والأضرار الناجمة عنها واردة، ومتوقعة، ومن الطبيعي أن تظهر إجراءات معينة لمواجهة الحالة، وقد تؤدي إلى نتائج اقتصادية سلبية، لكننا ـ في الوقت نفسه ـ نجد أن الواقع يشهد العديد من الفرص، بعضها جيدة وملائمة وجاهزة أيضا، وبعضها موجودة لكنها صعبة، وعلينا أن نعلم أن الشركات الكبيرة التي نعرفها برزت في وقت الأزمات المشابهة لهذه الأزمة.
وعن هذه الفرص المتاحة في مثل هذه الأوقات قال إن الوقت الحالي هو فرصة سانحة أمام من يريد البدء بالعمل، كما أن مجالات العمل بالتجارة الالكترونية هو المجال الخصب التي هو عماد المستقبل، فالسلوك اليومي للمواطنين بات يعتمد على هذا النمط من التجارة، الذي يتوقع أن يستمر أكثر بعد الأزمة، بالتالي فإن مساحة واسعة من مجالات العمل هي في متناول المبادرين.
ولفت إلى أن وقت الأزمة بات فرصة ايضا لتطوير مجالات العمل من خلال المنزل مثل التدريب الرياضي والعمل عن بعد، كما أن الذين يدرسون البرمجة سوف يجدون مجالات عمل لديهم في الوقت الحاضر وفي المستقبل أيضا، هذا فضلا عن صناع المحتوى سوف يجدون فرصا هائلة في الوقت الحاضر ليس في المجال الصحي بل حتى في المجالات الترفيهية والثقافية.
واعتبر الموسى هذه الفترة بأنها أفضل فرصة أمام الجميع لتطوير المهارات الذاتية، وكذلك تحويل الأفكار من عالم الذهن إلى واقع محسوس كما سبق القول
وقال إن الفرصة هي مساحة وقتية أو ظرفية تسمح للشخص بفعل شيء ما يتعلق بدراسة أو عمل أو تطوير مهارة معينة، والفرص تأتي على ثلاثة اشكال، بعضها تأتي مصادفة، أو تأتي على شكل عرض يقدمه آخرون، بينما الفرصة الحقيقية هي المختبئة والتي يبحث عنها وتنتظر من يأخذها.. مشيرا إلى أن الكثير من الناس ينتظر النوعين الأولين بينما يهملون النوع الثالث كونها تتطلب مزيداً من البحث والقراءة وما شابه ذلك.
وأوضح بأن كل شخص يمكن أن يصنع فرصة لنفسه إذا أمتلك الأدوات اللازمة، فقد تكون الفرصة مواتية، ولكن صاحبها غير جاهز، أو لا يملك المقومات اللازمة لرصد الفرصة وتحويلها إلى واقع.. مشيرا إلى أن اغتنام الفرص يحتاج إلى جرأة وانتباه، فالكثير من الفرص تمر علينا وتحدث لنا ارباكا معينا، لذلك فنحن نحتاج الى مهارات البحث عن الفرص ومن ثم تحويلها الى واقع، وأبرز هذه المهارات هي نقل الأفكار من عالم الذهن والتفكير إلى إلى شيء محسوس، ومن ثم الحديث عنها والتشاور حولها، لتأخذ مكانها على الأرض.
وحول وجود الحظ في حياة المبادر قال بأن الحظ وارد، والتوفيق من الله جل شأنه، لكن لا يمكن الاعتماد عليه دائما، وحتى نرفع نسبة الحظ في حياتنا اليومية علينا ان نزيد المحاولات ونزيد المدخلات لكي نزيد المخرجات، ولا يتم ذلك الا بمزيد من الاطلاع والعلاقات والمهارات، والتوفيق من الله أولا وأخيرا.
وحول صناعة المحتوى قال بأن هذه الصناعة حتى تكون سليمة تحتاج إلى مهارات معينة، أبرزها الالتزام، ومن ثم الاطلاع على التجارب، ومزاولة الكتابة.
ولفت إلى ان التواجد بين الباحثين عن الفرص هو خطوة هامة في تحقيق الفرص وتحويلها إلى واقع ملموس.. مشددا على ضرورة الابتعاد عن السوداويين المفرطين في التشاؤم، وعدم الاعتماد على المفرطين دائما في التفاؤل، فلابد من التوازن في كل شيء
وعن أبرز الأخطاء التي تحصل لدي صناع الفرص هو عدم الموازنة في اقتناص الفرص، فبعض الفرص لا تنتظر التأخير، وبعضها لا تقبل السرعة والاستعجال، وذلك يعتمد على نوع الفرص ومستوى المنافسة
وأكد على ضرورة قراءة التجارب، والاطلاع على احداث العالم، وزيادة الاطلاع التخصصي، وعدم التحرج من طلب المساعدة من أي كان وعدم انتظار التجاوب السريع في الطلب.. مشددا على ضرورة مساعدة الآخرين وتحقيق النجاح من خلالهم