09/06/2013
في ورقة عمل امام الملتقى السعودي الدولي للمنشآت الصغيرة
القريشي يدعو الى آليات جديدة ومبتكرة لتطوير المنشآت الصغيرة ودعم قدراتها التنافسية
غرفة الشرقية كانت في طليعة الغرف السعودية المبادرة لرعاية وتطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة
أكد عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية فيصل بن صالح القريشي على أن هناك حاجة ماسة لتبنى الغرف التجاريةـ الصناعية السعودية لآليات جديدة ومبتكرة لتطوير وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة.. داعيا الى تبني حلول مستقبلية مبتكرة لتدعيم قدرتها على الاستمرار، على أن تركز تلك الحلول على تطوير جوانب الدعم المالي والتقني
قال ذلك في ورقة عمل بعنوان (الدور المستقبلي للغرف التجارية في دعم وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة..غرفة الشرقية نموذجا) قدّمها في الملتقى السعودي الدولي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة والذي عقد تحت رعاية معالي وزير المالية د. ابراهيم العساف، إذ أكد فيها على أهمية قيام الغرف التجارية بالتنسيق مع الجهات المعنية لإيجاد حلول تمويلية مناسبة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وشدد في ورقته على ضرورة الاستمرار في إعداد دراسات متخصصة وحديثة عن سبل دعم وتطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وإصدار أدلة إرشادية تساعد الشباب والشابات على المبادرة، والتوسع في تنظيم حملات تثقيفية ترويجية بين الشباب والشابات عن أهمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة و عقد منتديات وورش عمل متنوعة وجديدة، وتنظيم برامج تدريبية نوعية ومستحدثة متعلقة بتلك المنشآت والاستمرار في تمكين اصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال التدريب المتخصص وتقديم النصح والمساندة.
وقال بأن الغرف السعودية تكثف مجهوداتها وانشطتها لتذليل كافة المعوقات الإدارية والتنظيمية والفنية والتسويقية التي تعاني منها المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ذلك من خلال السعي إلى إنشاء كيان مؤسسي متخصص يتولى رعاية هذه المنشآت ومعالجة التحديات التي تواجهها، ويضطلع بدور تنسيقي يسهل وينظم انسياب التمويل الملائم وتقديم الدعم الفني والتسويقي، كما يسهم في تيسير الإجراءات الحكومية المتعلقة بتلك المنشآت.
دور غرفة الشرقية
وتطرق القريشي الى أن غرفة الشرقية “أولت اهتماماً بالغاً بتنمية دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتحسين واقعها، ومعالجة المشاكل التي تعاني منها، خصوصاً في ظل تقديرها التام لحال هذه المنشآت وحاجتها الماسة والدائمة للمساندة والدعم".. ويبرز هذا الدعم من خلال تأسيس (مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ووحدة المنشآت الصغيرة والمتوسطة بمركز سيدات الأعمال، أضافة الى مجلسي شباب وشابات أعمال الشرقية).
وعن مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، قال القريشي:" بدأ المركز أعماله وأنشطته في عام 2000م بمقر غرفة الشرقية كأول مركز متخصص بالغرف التجارية السعودية يهدف إلى تعزيز روح المبادرة بين أبناء المنطقة، ودعم قطاع حيوي ومهم وهو قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة" موضحا بأن (رؤية) المركز تتمثل في "الاضطلاع بالدور القيادي في دعم قطاعي المبادرين والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، و تفعيل دورهما في المملكة".. وذلك من خلال "تقديم خدمات متميزة وعالية الجودة، من شأنها تحسين القدرة التنافسية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمنطقة الشرقية" .
ولفت الى أن أنشطة المركز تتمثل في "تقديم استشارات وإرشادات مجانية، في مجالات: التمويل، التسويق، الإدارة. . ومساعدة المبادرين الجدد والمبتكرين والمؤسسات الصغيرة، وتوفير الفرص الاستثمارية المحلية والعالمية.. وتقديم جائزة الدكتور غازي القصيبي لأفضل منشأة واعدة، في قطاعات اقتصادية مختارة ذات مزايا تنافسية.. والمساهمة في تمويل المبادرين ومشتركي الغرفة من المنشآت الصغيرة، من خلال (التعاون مع برامج و صناديق التمويل الحكومية و الخاصة).. وتنظيم العديد من البرامج التدريبية حول كيف تبدأ مشروعك الصغير، كيف تطور مشروعك الصغير، كيف تدير مشروعك الصغير، وكذلك تنظيم المحاضرات والبرامج التدريبية والأمسيات وورش العمل والملتقيات، التي تسهم في تطوير المجتمع، وتثقيف المواطنين، وتوعيتهم بالموضوعات ذات العلاقة بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة.فضلا عن تنظيم العديد من المنتديات واللقاءات مثل ملتقى الامتياز التجاري، ومنتدى المنشآت الصغيرة والمتوسطة الاقتصادي.. يضاف الى كل ذلك إصدار نشرة "دلني" وهي نشرة فصلية مختصة بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة
وعن وحدة المنشآت الصغيرة والمتوسطة بمركز سيدات الأعمال قال القريشي إن هذه الوحدة تقوم بالعديد من الأنشطة والمجالات الهامة لتنمية وتطوير أعمال المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ومنها: توفير المعلومات المتعلقة بكافة مجالات العمل للمنشآت الصغيرة والمتوسطة لسيدات الأعمال.. وبحث سبل وتنمية وتطوير تلك المنشآت وكافة الانشطة الاقتصادية، وتحويل الافكار والمقترحات الهادفة لخدمة قطاع سيدات الاعمال.. واستطلاع أراء سيدات الاعمال وحصر المشكلات الى تواجه منشآتهن الصغيرة والمتوسطة، واقتراح الحلول المناسبة لها، وعرضها على الجهات المعنية ومتابعتها.. وإعداد الكتيبات والمطويات الموضحة لأنشطة ومنشآت سيدات الاعمال، ودورهن في خدمة الاقتصاد السعودي.. وحث وتشجيع سيدات الاعمال للتوسع في الاستثمارات وخصوصاً في المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والدخول في مجالات استثمارية متنوعة.. وأخيرا توعية وتوجيه سيدات الاعمال بالجهات الاستشارية المعنية بتنمية وتطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمملكة وخارجها.
وتطرق القريشي الى دور مجلسي شباب وشابات الأعمال في دعم وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وقال إن إنشاء هذين المجلسين جاء "بهدف إعداد جيل جديد من رجال وسيدات الأعمال السعوديين، وذلك من خلال التأهيل والتدريب، والدعم وتبادل الآراء، وذلك لتعزيز مستوى مهاراتهم، مما يسمح لهم بالتنافس في الاقتصاد المحلي والعالمي".
وأضاف بأن من ضمن مسؤوليات هذين المجلسين هو "نشر ثقافة الروح الريادية بين الشباب والشابات وتشجيعهن على المبادرة والإبداع.. وإرشاد الشباب والشابات لإدارة أعمالهن على أسس علمية وتقنية وإدارية حديثة.. وتحفيزهم على توفير فرص العمل بدلاً من طلبها. وإبراز التجارب الناجحة لرواد و رائدات الأعمال ولأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتسليط الضوء على القطاعات الاستثمارية الواعدة بالمملكة، وتبادل الخبرات مع الكيانات العربية والدولية ذات الهدف المشترك، والتعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتطوير بيئة صحية للمشاريع وكل ذلك لتحقيق الارتقاء بثقافة العمل الإداري الاحترافي لدى شباب وشابات الأعمال، وبالتالي رفع القدرة التنافسية لمنشآت شباب وشابات الأعمال الصغيرة والمتوسطة".
وذكر بأنه لتحقيق هذه الأهداف يقوم المجلسان بتنظيم مجموعة من البرامج والفعاليات والتي منها: (الديوانية، وتجربتي، ورواد، وتمكين، وأنا اقدر)، وغيرها من البرامج.